الجريمة والعقاب|ملخص وتحليل الفصل السادس, الجزء الأول
ملخص الفصل السادس
يتعرف راسكولينيكوف على السبب الذي جمع اليزافيتا بالبائع وزوجته
يعلم راسكولينيكوف في وقت لاحق أن اليزافيتا تعمل كوسيط بين العائلات الفقيرة التي ترغب في بيع ثيابها والتجار؛ وهو السبب في وقوفها مع البائع وزوجته؛ ولذلك دعياها للقدوم إليهما في تمام الساعة السابعة.
بعد ذلك يعود راسكولينيكوف بذاكرته إلى الوراء، ويتذكر زميل له اسمه بوكوريف. فيتذكر أن بوكوريف هو الذي أعطاه عنوان المرابية أليونا، وأخبره إن احتاج بعض المال يمكنه أن يقترض منها. وبينما هو منشغل في أفكاره، يذهب راسكولينيكوف إلى أحد الحانات، ويجلس فيها. وهناك، يلفته حديث دار بين طالب وضابط عن المرابية أليونا.
يعلم راسكولينيكوف تفاصيل أكبر عن اليزافيتا
يخبر الطالب الضابط بمدى خباثة أليونا، وكيف تقوم باستغلال حاجة المقترضين، ومن ثم ينتقل للحديث عن أختها اليزافيتا.من خلال كلام الضابط والطالب، يعلم راسكولينيكوف العديد من المعلومات عن اليزافيتا، مثل: أنها في الثلاثين من عمرها، وهي الأخت الغير شقيقة لأليونا، كما أن أليونا تسيء معاملتها وتستعبدها،وأن كل ما تحصل عليه من مال يذهب لأختها، أليونا.
يشعر راسكولينيكوف أن حديث الضابط والطالب هو بمثابة نبوءة له
ومن ثم يعود الطالب في حديثه عن أليونا، ويخبر الضابط أنه يتمنى لو يستطيع أن يقتل هذه العجوز الخبيثة ويسرق مالها، وينفع به المئات من الأسر والأشخاص المحتاجين. فيقول له:" يموت واحد مقابل أن يحيى مئة".يخبره الضابط بأنه لا يوجد حاجة إلى تخيل ذلك ما دام ليست لديه نية حقيقة للقيام بهذا الفعل، فيطلب منه القيام للعب البلياردو.
راسكولينيكوف يشعر بالحمى |
يستغرب راسكولينيكوف من هذه المصادفة، وكان لهذا الحوار تأثير وصدى كبير في نفسه وكأنه نبوءة بقدر أليونا المحتوم.بعد ذلك، يعود راسكولينيكوف إلى منزله في وقت متأخر من الليل شاعراً بضعف وحمى شديدين، فيلقي بنفسه على الأريكة ويغرق في نوم عميق. في اليوم التالي تأتي الخادمة ناستاسيا وتحضر له بقايا حساء وشاي، وتلاحظ عليه الإرهاق والضعف الكبيرين.
يطلب راسكولينيكوف من ناستاسيا أن تغادر الغرفة، ويعود لينام مرة أخرى متأثراً بصداعه. وفي أثناء نوم،, يحلم بمجموعة من الأحلام المضطربة، ويستيقظ فجأة عندما قرعت الساعة السادسة، فيتذكر أنه يجب عليه أن يُخيط علاقة من القماش داخل معطفه، وتحديداً أسفل الإبط؛ ليتمكن من إخباء الفأس الذي سوف يستخدمه في قتل أليونا. ومن ثم أخرج من تحت الأريكة علبة خشبية يريد أن يستعملها كرهن وهمي عندما يذهب إلى أليونا.
يتوجه راسكولينيكوف إلى منزل المرابية أليونا
قام راسكولينيكوف بلف العلبة الخشبية بعدة لفافات وأحكم ربطها؛وذلك لكي تنشغل أليونا بفتحها ومن ثم يخرج الفأس ويضربها فيه.يقرر راسكولينيكوف النزول إلى المطبخ لأخذ فأس، معتقدً أن ناستاسيا لن تكون هناك؛ لأنها كثيرة الخروج من المنزل. لكن لسوء الحظ تكون ناستاسيا في المطبخ، ويعتقد أن خطته قد فشلت.
أنتبه راسكولينيكوف إلى غرفة البواب فوجدها فارغة، وللصدفة وجد فأس في هذه الغرفة، فأخذه وانطلق خارجاً لتنفيذ خطته.يصل راسكولينيكوف إلى وجهته، ويصعد إلى الطابق الذي تقطن فيه أليونا، ويقوم يقرع باب بيتها. بعد برهة من الوقت، يسمع راسكولينيكوف صوت المزلاج يتحرك لفتح الباب.
التحليل النقدي
- فقر الطبقة المتعلمة.
- محاولة تبرير اللاأخلاقية بالأخلاقية.
أولا: فقر الطبقة المتعلمة.
في بداية الرواية،كان راسكولينيكوف هو الشاب الجامعي الوحيد في هذا الرواية الذي ما ضطره فقره إلى الاقتراض من المرابية أليونا. وقد قادنا ذلك إلى العديد من التحليلات، مثل:
- فقر راسكولينيكوف سببه هو تقاعسه عن العمل.
- الفقر يصيب شريحة أوسع من المجتمع الروسي،وخصوصاً الطبقة المتعلمة.
في هذا الفصل رجحت كفة التحليل الثاني؛ ولعل ما يبرهن ذلك هو ما تذكره راسكولينيكوف بخصوص صديقه بوكوريف، وهو طالب جامعي مثله. قال بوركوريف لراسكولنيكوف بأن هنالك مرابية تعطي قروض، ويمكن أن يلجأ لها إذا كان في حاجة لذلك. هذا المشهد يبرهن أن راسكولينيكوف ليس وحده يلجأ للمرابين من الطلبة. حيث أن معرفة بوكوريف بأليونا يدل أيضاً على أنه لجأ إليها في فترةٍ ما من حياته.
ثانياً: محاولة تبرير الأعمال اللاأخلاقية بذراع أخلاقية.
كان هذا الموضوع واضحاً جداً في هذا الفصل من خلال حديث الضابط مع الطالب؛ وذلك عندما أخبره من خلال قتل آليونا سوف يرتاح العالم من شرورها. وأيضاً من خلال سرقة أموالها يمكن للمجتمع أن يوصف هذه الأموال في العديد من المبادرات الخيرية ومساعدة الفقراء وتصويب ظروفهم. فعملية القتل تمثل اللاأخلاقية، وتم تبريرها بذراع أخلاقية، مثل: مساعدة الناس بالأموال التي سوف تتم سرقتها من أليونا.وقد تبنى راسكولينيكوف هذه النظرية.
تعليقات
إرسال تعليق